رعى معالي وزير الصحة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة, حفل افتتاح الاجتماع الاستشاري لمستشفى الملك خالد التخصصي للعيون الذي تزامن مع مرور خمسة وثلاثين عاماً على تأسيسه، وكان ذلك بفندق ومركز مؤتمرات كراون بلازا بالرياض وذلك صباح الخميس 7 ربيع الأول 1440هـ، الموافق 15 نوفمبر 2018م.
ومن جانبه قال الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، وزير الصحة: إنَّ خادم الحرمين وسمو ولي العهد يوليان اهتمامًا بالغًا بالقطاع الصحي، وذلك ضمن منظومة التطوير الكبيرة التي تشهدها المملكة بمختلف قطاعاتها الحيوية، وهو ما يجسِّد الرؤية الثاقبة التي تدرك احتياجات تلك القطاعات وتواكب مستجداتها سعيًا لتوفير بيئة يحصل فيه المواطن على أحدث معايير الخدمات الطبية والرعاية الصحية.
وأشار الربيعة، إلى أنَّ الوزارة تواصل دعم جهود المستشفى في التوسع في خدماتها، وانتشار دورها وتأثيرها الوطني في تطوير خدمات صحة العين ووضع الخطط الوطنية لبرامج الوقاية والعناية.
وأضاف، أنَّ تأسيس اللجنة الوطنية لاعتلال الشبكية الخِداجي من خلال المستشفى يعكس الدور الفاعل لهذا الصرح في جهود الوقاية والتدخل المبكر، ويضاف لذلك توفير الدعم للمستشفى لتجديد بنيته التحتية واستقطاب الكفاءات المتميزة والمحافظة عليها، والتوسع في الأبحاث الإكلينيكية والدراسات الاستقصائية الوطنية لأمراض العيون وأسباب ضعف النظر بما يتماشى مع البرنامج الوطني للتحول 2020 ورؤية المملكة 2030
وألقى الرئيس التنفيذي لمستشفى الملك خالد التخصصي للعيون الدكتور عبد العزيز بن إبراهيم الراجحي كلمةً قال فيها : إن المستشفى تأسس بأمر من الملك خالد بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - استجابة لحاجة الوطن الى مركز متميز يعنى بصحة العين ويقدم احدث وسائل العلاج في العالم ويقوم على تدريب الكوادر الوطنية الصحية والقيام بأبحاث ترصد انتشار الامراض وافضل سبل علاجها ونشرها في افضل المجلات المحكمة عالميا.
وأضاف أن المستشفى مَرّ بكثير من التحديات التي استطاع تجاوزها مستندا على أسسه القوية وعلى فريق متماسك يعمل كأسرة واحدة يقودها طاقم طبي هو الأفضل في المنطقة, واليوم تعيش المملكة حراكاً ايجابياً ونهضة تنموية على كافة المستويات يقودها خادم الحرمين الشريفين ويرسم ملامحها سمو ولي العهد من خلال رؤية المملكة 2030، التي تهدف لأن يكون الوطن في مصاف الدول المتقدمة على كل الاصعدة.
وأعلن الدكتور الراجحي عن إنشاء مجلس استشاري دولي سيكون من مهامه تطوير شراكات المستشفى الدولية واستقطاب الكفاءات المتميزة والمشورة في وضع السياسات المستقبلية فيما يتعلق بالجانب الطبي والعلمي, وإنشاء مجموعة (أصدقاءKKESH ) وتضم خريجو المستشفى وكل من عمل فيها لسنة أو أكثر (سواء أطباء، فنيين أو إداريين)، لتكون داعماً للمستشفى في طرح الأفكار الجديدة، والاستشارات الفنية، واستقطاب المتميزين بالإضافة للاجتماعات الاجتماعية التي تحفز الانتماء للمستشفى.
وبين أن المستشفى سيقوم بإجراء مسح شامل على المملكة للتعرف على أسباب ضعف البصر ونسب انتشار أمراض العيون ومسبباتها, كما سيقوم بجمع المعلومات عن الإمكانات والكوادر الطبية المتوفرة. وذلك لوضع خطط دقيقة للتعاطي مع هذه الامراض والاستغلال الأمثل للإمكانات المتوفرة.
وأشار إلى أنّ القطاع الصحي يشهد تحولاً إدارياً وتنظيمياً كبيراً بقيادة معالي وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة الذي يعمل بنهج ديناميكي، يعتمد على الإنجاز وقياس الأثر وتقدير المجتهدين. ونحن نعمل وبدعم منه على أن يكون لمستشفى العيون دور أساس في منظومة التحول، بكيان يسمح له بالتطور والاستمرار في تميزه وأداء رسالته إنً هذا المستشفى هو البيت الذي يجمع أطباء العيون في السعودية والخليج، فقد خرج أكثر من 53% من استشاريي العيون السعوديين. وبعد مسيرة إنجاز امتدت على مدى (35) عاماً، رأى المجلس الاستشاري للمستشفى ان يشرك خريجيه ومحبيه وأكثر من 22 من اكفأ اطباء العيون في العالم في رسم ملامح المرحلة القادمة وتحديد اولوياتنا وأهدافنا الاستراتيجية و"عيننا على المستقبل".
وكان من ظمن فقرات الحفل تكريم معالي وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة لرواد طب العيون، ومن ضمنهم المشرف العام على المستشفى سابقاً الدكتور سامر إسلام رحمه الله وتسلم الجائزة نيابة عنه ابنه الدكتور حسام إسلام، كما تم تكريم الدكتور إحسان بدر رحمه الله كأول طبيب عيون تم تعيينه في المستشفى وتسلم الجائزة شقيقته الدكتورة مها بدر، وتم تكريم الدكتور حيدر الحجار رحمه الله كأول طبيب عيون سعودي وتسلم الجائزة ابنه المهندس غازي الحجار، كما تم تكريم الدكتور فالح الفالح أول عميد كلية طب في المملكة.المنية، كذلك تم تكريم أول دفعة طب عيون تخرجت من المستشفى.
وفي نهاية الحفل دشّن معالي الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، وزير الصحة الشعار الجديد للمستشفى، وبعد ذلك افتتح معرض الكحالة في العصر الإسلامي للمخطوطات العربية والإسلامية لطب العيون والذي أقيم بهذه المناسبة بالتعاون مع مركز سعود البابطين الخيري للتراث والثقافة، وكذلك افتتاح المعرض الطبي المصاحب.